في سوقٍ باهتِ الملامح
وقفَ ذلكَ الطفلُ حافيَ القدمين واضعاً أمامهُ حذاءً
اقتربتُ منه محاولاً فهم ما يفعل
بدا وجههُ أكثر قسوةً من سنه
ونظراتهُ المصوبةُ نحوي جعلتني أترددُ في سؤاله
غيرَ أنهُ بادرني سائِلاً
" أتشتري الحذاء سيدي ؟؟"
قلتُ لهُ : ولكن كيف تبيعُ حذاءكَ يا حافي القدمين؟؟
قال لي : أما قدماي فليكن لزجاجِ الشوارعِ والمساميرِ و الحصى منِهما نصيب
أما رأسي فهو فوق كتفي ولهُ أبيعُ حذائي
قلتُ لهُ : وضح أيها الحكيم
قال لي : أبيع حذائي لأشتري كتاباً و ما ضرَ قدماي ما ينالُهما ما دام
عقلي يأخذ نصيبهَ من العلم
تأملتهُ طويلاً، حملتهُ فوقَ كتفي وقلتُ له : أما حذائك فانتعلهُ سيدي ولنمضِ
باحثين عن حلمك في كتاب و مكتبه
و مضينا في زُقاق الحاراتِ المعطوبة
و بدا لنا أن ثمة ضوء في آخر الطريق ((يتبع ...))
ملاحظه: هذه أول الرسومات للفنانه الزميله المبدعه سلمى القطب
بمبادرة كتابي كتابك ... تحة لك أيتها الفنانه المبدعه
سيف رائع جدا
ردحذفمفاجآت فوق الوصف..
هناك من راسلني خصيصا لهذه الخاطرة
ارجو ذكر اسمك
بانتظار ما يتبع بشوق
جميل جدا ، والاجمل التكامل ما بين الخاطره واللوحه
ردحذفبانتظار المزيد