الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

ثقافة الكتاب، معرفة لا غنى عنها

ثقافة الكتاب، معرفة لا غنى عنها
لطالما اعتُبِر الكتاب أفضل رفيق للإنسان، وهو في الوقت ذاته وسيلة تعليم وتثقيف من جهّة ووسيلة تسلية وترفيه من جهّة أخرى. واليوم، غيّرت العولمة معالم كثيرة وأضافت الكثير، وأمام ثقافة المعرفة التكنولوجيّة، هل يهدّد ذلك ثقافة الكتاب؟
إعداد نعمات المطري

الكتاب أولى وسائل التعليم، ينتقل معنا من البيت من خلال كتب الأطفال وتعليم الأحرف ومشاهدة الصُوَر، إلى المدرسة والكتب المدرسيّة التي تكون الركيزة المكتوبة والموثّقة لأكثر من معلومة قد نحتاج إليها في أكثر من مجال، إلى الجامعة أيضاً لتكون دعماً للمعلومة النظريّة المشروحة ومراجع نعتمد عليها في الأعمال التطبيقيّة التي تُطلب من الطالب، إلى الحياة العمليّة التي تُجبرنا في أكثر من مرّة إلى اعتماد مراجع وكُتًب معيّنة تُبقينا على اطّلاع حول ما يجري ضمن الاختصاص ـ مجال عملنا، وحتى في حياتنا الخاصة يدخل الكتاب ضمن اهتمامات حياة العديد من الأشخاص كوسيلة تثقيف من جهّة ولكن أيضاً كوسيلة ترفيه. ولكن اليوم، ومع العولمة والانترنت وانتشار المواقع التي تعيدك بـ"كبسة زرّ" إلى روابط تفيدك في أيّ موضوع كان، طُرِحت إشكاليّة واقع ثقافة الكتاب أمام ثقافة الانترنت والتكنولوجيا، ولكنّ الواقع هو خير دليل على أنّ الكتاب ما زال يُحافظ على موقعه وإن تقلّص اعتماده أحياناً من قِبل البعض أو في بعض المواقف ولكن يبقى دوره مهمّ جدّاً وثقافة الكتاب لا غنى عنها، فضلاً عن أنّ معرفة الكتاب موثّقة بحيث يمكن العودة إليه في أيّ وقت كان.

هذا ولا ننسى أبداً أنّ الكتاب رافق التكنولوجيا وأصبح هناك كُتُب منشورة على الانترنت، الأمر الذي يؤكّد أنّ الانترنت لم يأتِ ليُلغي هذه الوسيلة أو تلك وإنّما كلّ وسيلة تكمّل الأخرى. هذا فضلاً على أنّ انتشار المكتبات والمبادرات الفعّالة في هذا المجال تحاول الحفاظ على مجد الكتاب كتأكيد على أنّ الكلمة لا تموت.

ما هو واقع الكتاب اليوم في مواجهة معالم التكنولوجيا؟ ما هو واقع انتشار المكتبات وأبرز الكُتُب التي تحتويها؟ وماذا عن مبادرة "كتابي كتابك" في تأمين مكانة الكتاب ووجوده الرئيسي كمصدر للمعرفة؟
"حياة وناس" تناول موضوع "ثقافة الكتاب، معرفة لا غنى عنها" وأبرز النشاطات التي تُساهم في المحافظة على موقع الكتاب في عالم المعرفة، مع :
ـ هناء الرّملي، مهندسة وناشطة في مجال ثقافة الإنترنت ككاتبة ومخرجة أفلاموثائقية ومؤسِسِة مبادرة "كتابي كتابك" والمشرف العام عليها، من الأردن.
ـ د. مرزوق بشير بن مرزوق، مدير إدارة الدراسات والبحوث الثقافيّة في وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر، من قطر.
ـ عيسى الأحوش، صاحب مكتبة "بيسان" وصاحب دار نشر "بيسان" للنشر والتوزيع والإعلام، من لبنان.
وكان هناك مداخلة من حامد الحمداني، مؤرّخ وباحث تربوي وعضو اتّحاد الكتّاب السويديّين وعضو اتّحاد الكتّاب العراقيّين وعضو اتّحاد كتّاب الإنترنت، الذي تحدّث عن أهميّة الكتاب ودوره وواقع نشر الكتاب على الانترنت. وكان هناك شهادات لأشخاص تحدّثوا عن أهميّة الكتاب وما إذا كانوا يُفضّلون قراءة الكتاب على الورق أو عن طريق الانترنت.

http://www.france24.com/ar/20101222-reading-arabic-world-culture-lack

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق