الجمعة، 21 أغسطس 2009

عن مجلة اللويبدة : هناء الرملي "الأيقونة" تتبنى تثقيف أبناء مخيم غزة

فيديو: هناء الرملي "الأيقونة" تتبنى تثقيف أبناء مخيم غزة















لا يجد أطفال مخيم غزة في جرش سوى أزقة الشوارع وضفاف قنوات الصرف الصحي أماكن لممارسة بعض اللهو واللعب.
ويصف الطفل مهند الدهيني (12 عاما) الواقع الذي يعيشه وآخرون من أقرانه بقوله "لا توجد متنزهات وأماكن ترفيهية للأطفال في المخيم، وفي أغلب الأحيان نقصد الجبال المحيطة بنا لممارسة الرياضات المحببة".
وتبقى قراءة الكتب الهواية المحبذة لدى مهند حين يمل اللعب الذي لا يكون إلا تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف وتحت الأمطار في الشتاء.
ويجد مهند نفسه اليوم محظوظا مع اقتراب إنجاز مكتبة أطفال داخل المخيم توفر له الكتب التي تتناسب مع عمره، ومكانا يجمعه بالاصدقاء.
ومن شدة إعجابه بالمشروع، انضم إلى فريق المتطوعين بالمكتبة، وأخذ على نفسه عهدا بتشجيع رفاقه على ارتيادها.
هناء الرملي أطلقت المبادرة
ويأتي مشروع المكتبة استجابة لمبادرة "كتابي كتابك" التي أطلقتها المتخصصة بشؤون الانترنت المهندسة هناء الرملي بالتعاون مع مركز البرامج النسائية التابع لوكالة الغوث الدولية (الاونروا).
ويذكر أنّ الزميلة الأستاذة الرملي مخرجة أفلام وثائقية مبدعة قدّمت فيلم الأيقونة عن رسام الكاريكاتور الفلسطيني الراحل ناجي العلي وشخصية حنظلة، ونال إعجاب الناس والنقاد لسبب حميميته وصدقيته والتقنيات المستخدمة.

شاهدوا الفيلم

إقرأوا موضوع تيسير المشارقة عن الفيلم
شاهدوا قصيدة حنظلة للشاعر تميم البرغوثي، وحنظلة هو محمور فيلم الرملي






تابعوا مدونة هناء
تقول هناء التي استطاعت ان تحصل على دعم المجتمع للمبادرة من خلال الاعلان عنها عبر موقع الفيس بوك "هدفنا إنشاء مكتبة أطفال في كل مخيم فلسطيني وحي فقير"، موضحة أن "الفكرة لقيت قبولا لدى لجنة مركز البرامج النسائية الذي تبرع بمخزن سيصار لتحويله الى مكتبة اطفال".
فكرة المبادرة تبلورت لدى هناء بعد ان "كبر أولادها، فوجدت أن مكتبة المنزل التي تضم حوالي 700 كتاب من قصص وكتب تعليمية يمكن الاستفادة منها عبر تعميم الفائدة على أكبر عدد ممكن من الأطفال والفتيان من خلال إنشاء المكتبات".
وتضيف هناء ان "المبادرة التي نشرتها عبر موقعها على الفيس بوك وصلت إلى ما يزيد على 8000 صديق، لقيت ترحيبا من الكثيرين الذين بادروا إلى عرض مساعداتهم ومساهماتهم، سواء كانوا مقيمين في المملكة أو خارجها ومن كافة الجنسيات العربية في الوطن العربي وبلاد الاغتراب".
الإعتماد على تبرعات الناس
وتعتقد هناء أن "المبادرة تهدف إلى التشجيع على ثقافة التطوع والتبرع بالكتب المقروءة، خصوصا كتب الأطفال، التي قد تكون موجودة في كل بيت، وأن نجاح المشروع يعتمد على تبرع الناس بالكتب المتوفرة لديهم ومساهمات دور النشر والمكتبات".
ولفتت الرملي إلى أن "نوعية الكتب التي ستعرض في المكتبة ستكون مخصصة للأطفال، من عمر 5 سنوات وحتى عمر 18 سنة، من قصص وروايات وكتب علمية وتاريخية وموسوعات وغيرها".
هناء ستواصل العمل على تعميم المبادرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتصل "إلى جميع المخيمات والأحياء الفقيرة"، وتوضح أن "اختيارها لمخيم غزة جاء لتلبية احتياجات صغار السن، سيما وأن غالبية الاطفال هناك لا تتوفر لديهم أماكن للترفيه ولعدم وجود مكتبة أطفال عامة تمكنهم من القراءة والاطلاع".
وبينت هناء ان "العمل جارٍ على تجهيز مكتبة للأطفال، حيث تم الانتهاء من نقل مجموعة مكتبة الأطفال المؤلفة من 670 كتابا إلى مركز البرامج النسائية لحين الانتهاء من تأثيث المكتبة"، مشيرة الى ان "تزويد المكتبة بالأثاث المكتبي المتكامل من أرفف وطاولات وكراسي وغيرها جاء بمبادرة من مؤسسة عبد الحميد شومان".
ودعت الرملي أفراد المجتمع المحلي الى "إنجاح المبادرة عبر المساهمة في تزويد المكتبة بالمستلزمات المكتبية"، وهو الامر الذي أكدت أهميته رئيسة لجنة مركز البرامج النسائية جندية الدهيني"، التي اشارت الى "اهمية انجاح المشروع لأنه سيكون بمثابة فسحة أمل لأطفال المخيم الذين لا يجدون مكانا آخر يتيح لهم ممارسة هواياتهم والترفيه عن أنفسهم".
" مخيم" معسكر ما زال طارئاً منذ ٦٨
يذكر ان مخيم غزة أقيم كمعسكر "طارئ" سنة 1968 لاستيعاب 11500 من اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي على القطاع واحتلاله سنة 1967.
ويبلغ عدد سكان المخيم الواقع على مساحة 750 ألف متر مربع حوالي 20.000 نسمة، بحسب مسح شامل أجرته وكالة الغوث الدولية بتمويل من الاتحاد الأوروبي عام 2007.
ولا يحمل أبناءه الجنسية الأردنية كباقي اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، بل إنّ معظمهم لا يحملون أي إثبات للشخصية، حيث كانوا في البداية يحملون وثائق مصرية من السفارة المصرية في بداية إنشاء المخيم، وفي عام 1987 قامت السلطات الأردنية باستبدال تلك الوثائق بجوازات سفر تجدد لمدة عامين لفئة محدودة فقط.



سلافة الخطيب / الغد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق