الأحد، 14 فبراير 2016

مبادرة كتابي كتابك. حق المعرفة حق مقدّس هناء الرملي

مبادرة كتابي كتابك. حق المعرفة حق مقدّس

دقيقة

البداية

انطلقت مبادرة كتابي كتابك عام 2009 على يد السيدة هناء الرملي، وتم تسجيل المبادرة كجمعية تحت مسمى جمعية كتابي كتابك، بترخيص من وزارة الثقافة الأردنية عام 2010، ويبلغ عدد المتطوّعين حالياً 1000 متطوعٍ مشارك في الأنشطة والفعاليات وجمع الكتب وفرزها ونقلها.
وتهدف المبادرة إلى إنشاء المكتبات العامة في المناطق الفقيرة والمخيمات الفلسطينية، والتشجيع على القراءة، لكافة المراحل العمرية، والتركيز على فئتي الأطفال والناشئين؛ لترسيخ وغرس عادة القراءة لديهم منذ الصغر.
وكان سبب تأسيس المبادرة؛ إنشاء المكتبات العامة في المناطق الأقل حظاً والمخيمات الفلسطينية، لعدم توفر مثل هذه الخدمات فيها، وإعادة تدوير الكتب بجمع الكتب المستخدمة كتبرّعات من الناس، ليتم وضعها في مكتبات عامة في الجمعيات الاجتماعية التي تخدم المجتمع المحلي، سواء في المحافظات أو في المخيمات الفلسطينية، تحت شعار «حق المعرفة حق مقدّس للجميع.. من يملك ثمن الكتاب ومن لا يملك ثمنه».
وتعمل المبادرة في كل من المخيمات الفلسطينية في الأردن، وفي الأحياء الشعبية في عمان والزرقاء وفي عجلون، وفي قرى في الأغوار الجنوبية والشمالية والكرك وأربد والعقبة ووادي رم وحوض الديسي والرصيفة ومأدبا والسلط، كما أن المبادرة أصبح لها امتداد عربي في كل من السعودية وقطر والإمارات واليمن ولبنان وفلسطين والمغرب وتونس ومصر والجزائر والسودان، وكلهم يعملون بنفس آلية العمل للمبادرة الأم في الأردن.

النشاطات

إنشاء نادي القراءة للأطفال (كتابي مع حبي)، قراءة القصص ومناقشتها وإقامة ورشة فنية وألعاب ومسرح دمى، واستضافة كتاب متخصصين في أدب الطفل، وإنشاء نادي القراءة (كتابي كتابك ) للناشئين، بالتعاون مع مكتبة عبد الحميد شومان، ولقد لبت المبادرة دعوة السويد في المشاركة بإلقاء مجموعة من المحاضرات حول مبادرة كتابي كتابك، في معرض جوتنبرج الدولي للكتاب، بعد اختيار المبادرة كأفضل مبادرة على مستوى العالم في مجال التشجيع على القراءة، والدعوة والترشيح كانا من مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية ومؤسسة دياكونيا وإدارة معرض جوتنبرج الدولي للكتاب، حيث تم تقديم جائزة تقديرية ولقب (مغيرة الحياة Life changer).
كما أنشأت المبادرة نادي القراءة (13 تحت الشمس- كتابي كتابك) للكبار، وتقوم المبادرة بلقاءات دورية شهرية واستضافة الكُتاب ومناقشة الكتب معهم، وأقامت مشروع «أطير أو لا أطير» للتشجيع على القراءة من خلال مسرح دمى وأغاني وسيناريو قصص وأفلام إنيميشن، تم تأليفها من قبل فريق متخصص، تدور حول أهمية القراءة والمكتبات، كما عملت المبادرة حملة «كتاب في اليد ولا عشرة على الشجرة» تهدف إلى التشجيع على القراءة في الأماكن العامة، وتقيم المبادرة نادي «كتابي كتابك» في «المخيم الصيفي لأيتام المخيمات» في كل إجازة صيف منذ 2010، وعملت على تنظيم رحلات تعليمية وترفيهية لمتحف الأطفال مع مسابقات ثقافية وألعاب وجوائز بمعدل 6 رحلات في السنة.
وأقامت المبادرة مشروع (شمس الأنترنت) يهدف إلى تنمية مهارات الأيتام في استخدام الإنترنت كمصدر تعلم ومعلومات وكمنبر إعلامي، وعقد دورات كيف تقرأ القصص للأطفال بطريقة شيقة، وورش تدريب حول كيفية كتابة قصص الأطفال وقصص من الواقع، ودورات في التنمية البشرية وتطوير الذات، ودورات في القراءة والدراسة وتقوية الذاكرة، وعمل حملات لجمع كتب في الجامعات والمدارس باسم (كتابي كتابك ومستقبلنا واحد)، وعمل مشروع (كروم الكتب كرومنا) لإنشاء مكتبات في جمعيات الأيتام.
وأبرز المشروعات التي قامت بها المبادرة مؤخراً، مشروع جيل الإنترنت في جمعية رعاية أيتام مخيم المحطة، ونادي الكتاب للناشئين مع مكتبة درب المعرفة، عبد الحميد شومان، وتحديث المكتبات القائمة على تزويدها بمجموعات جديدة من الكتب، وتقوم المبادرة في الوقت الحالي بإنشاء مكتبة في جبل اللويبدة مع جمعية أصدقاء اللويبدة والترتيب لمجموعة أنشطة جديدة تهدف إلى تشجيع القراءة.

آلية العمل

يتم التنسيق بين المتطوّعين من خلال عقد اجتماعات أونلاين في مجموعات خاصة للمتطوّعين وتحديد فريق لكل مشروع، ومن ثم اللقاء والاجتماع في مكان يحدده المتطوّعون معاً، ويتم استهداف فئات مختلفة من خلال مشاريع المبادرة، حسب المشروع، فهناك مشاريع للصغار وغيرها للناشئين وغيرها للكبار، وبالنسبة لإنشاء المكتبات، تتلقى المبادرة اتصالات من جمعيات في المناطق النائية في المحافظات والمخيمات، يطلبون منها تزويدهم بمحتوى مكتبة من الكتب.

الصعوبات التي تواجه المبادرة

من أبرز الصعوبات التي تواجهها المبادرة، عدم توفر الدعم المادي، وعدم توفر مقر ثابت للجمعية، وعدم تفرّغ الأعضاء الرئيسين كونهم ملتزمون بأعمالهم ومسؤولياتهم الاجتماعية، وعدم وجود موظف إداري ثابت للقيام بالمهام الإدارية اليومية، حيث إن أنشطة الجمعية قائمة على العمل التطوعي فقط، ولا يتقاضى أحد أي راتب.
رابط الموضوع:http://kasra.co/ogNXf
صحفية من الأردن، تحمل درجة الماجيستير في الصحافة والإعلام الحديث، أخرجت وأنتجت وساعدت في إخراج وإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية مع عدة مؤسسات وشركات إنتاج أبرزها قناة الجزيرة وشركة «Vision» للإنتاج التلفزيوني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق