الكتاب أولى وسائل التعليم، ينتقل معنا من البيت من خلال كتب الأطفال وتعليم الأحرف ومشاهدة الصُوَر، إلى المدرسة والكتب المدرسيّة التي تكون الركيزة المكتوبة والموثّقة لأكثر من معلومة قد نحتاج إليها في أكثر من مجال، إلى الجامعة أيضاً لتكون دعماً للمعلومة النظريّة المشروحة ومراجع نعتمد عليها في الأعمال التطبيقيّة التي تُطلب من الطالب، إلى الحياة العمليّة التي تُجبرنا في أكثر من مرّة إلى اعتماد مراجع وكُتًب معيّنة تُبقينا على اطّلاع حول ما يجري ضمن الاختصاص ـ مجال عملنا، وحتى في حياتنا الخاصة يدخل الكتاب ضمن اهتمامات حياة العديد من الأشخاص كوسيلة تثقيف من جهّة ولكن أيضاً كوسيلة ترفيه. ولكن اليوم، ومع العولمة والانترنت وانتشار المواقع التي تعيدك بـ"كبسة زرّ" إلى روابط تفيدك في أيّ موضوع كان، طُرِحت إشكاليّة واقع ثقافة الكتاب أمام ثقافة الانترنت والتكنولوجيا، ولكنّ الواقع هو خير دليل على أنّ الكتاب ما زال يُحافظ على موقعه وإن تقلّص اعتماده أحياناً من قِبل البعض أو في بعض المواقف ولكن يبقى دوره مهمّ جدّاً وثقافة الكتاب لا غنى عنها، فضلاً عن أنّ معرفة الكتاب موثّقة بحيث يمكن العودة إليه في أيّ وقت كان.
هذا ولا ننسى أبداً أنّ الكتاب رافق التكنولوجيا وأصبح هناك كُتُب منشورة على الانترنت، الأمر الذي يؤكّد أنّ الانترنت لم يأتِ ليُلغي هذه الوسيلة أو تلك وإنّما كلّ وسيلة تكمّل الأخرى. هذا فضلاً على أنّ انتشار المكتبات والمبادرات الفعّالة في هذا المجال تحاول الحفاظ على مجد الكتاب كتأكيد على أنّ الكلمة لا تموت.
http://www.france24.com/ar/20101222-reading-arabic-world-culture-lack
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق